ظاهرة الطلاق في المجتمع الجزائري
تعتبر الأسرة النواة الأولى في تكوين وقيام كيان المجتمع والمحافظة على قيمه ومعاييره والتقيد بضوابطه، لذا وجب الحفاظ على تماسك الأسرة وعدم تفكك روابطها ونسيجها والحفاظ على التوازن البيولوجي والنفسي والاجتماعي. والأسرة الجزائرية تواجه تحديات عديدة تحول بينها وبين الأدوار المنوطة لها، لتتحول من صورتها التقليدية وقيمها التقليدية الى صورتها المعاصرة والمتحضرة، ذلك أنها تأثرت الى حد ما بالعادات والثقافات الدخيلة على المجتمع الجزائري. وهي اليوم لن تكون من معزل جارئ تأثير هذه الثقافات خاصة في ظل التطورات العالمية الحاصلة في مجال التكنولوجيا والاتصال وتنوع وسائل التواصل الاجتماعي والتي جعلت من العالم قرية صغيرة بإلغائها للحدود الجغرافية، لتغير من مركز ودور المرأة في الأسرة ومكانتها في المجتمع، وتغيير موازين القوى فيما يخص معايير الزواج والطالق والخلع. وباعتبار الطالق معضلة اجتماعية تنجر من خلفه أثار اجتماعية ونفسية سواء على الأطفال أو الزوجين أو الأهل أو المجتمع فهو في بعض الحالات السبيل الوحيد الذي يضح حدا للمعاناة والمأساة التي يعيشها بعض الزيجات ويكون بمثابة الحل النهائي للخصومات والمشاكل