تنظم فرقة الكتابة النّسوية التّابعة لمخبر تحليل الخطاب، جامعة مولود معمري تيزي وزو، ندوة علمية حول « المرأة والكتابة في سنّ التقاعد »، وذلك يوم 10 أكتوبر 2022
تزامن فعل الكتابة عند المرأة مع زمن تبلور وعيها بحقوقها، وإدراكها لنفسها جسدا وروحا، لها قدرات عقلية وفكرية لا تختلف عن قدرات الرجل، وجاء هذا تبعا لتحسّن الظروف الاجتماعية، وانتشار التّعليم في الوسط النّسائي واحتلال المرأة مناصب مهمّة في المجتمع، والخروج عن نمطية الحياة التي فرضت عليها وظائف خاصة
إلا أنّ عزوف المرأة عن الكتابة ظلّ قائما، فرغم وجود بعض الأصوات النّسائية اللائي أبدعن في مختلف الأجناس الأدبية، نلاحظ تفاوتا واضحا من حيث المستوى الكمي بين نتاجات الرجل ونتاجات المرأة، وهذا لاعتبارات تاريخية واجتماعية من شأنها تقليص فرص المرأة في العمل الإبداعي، وحجب إسهاماتها
إنّ البحث في قضية الكتابة النّسائية تجعلنا نقف عند مسائل ذات أهمية بالغة في رسم مسار هذه الكتابة واستمراريتها، منها ظاهرة الكتابة بعد التقاعد عن العمل كظاهرة لافتة للانتباه مرتبطة بالمرأة أكثر من الرجل، والتي تمخضت عن أسباب مختلفة، لعلّ أبرزها الدّور الاجتماعي الموكل للمرأة والذي يجعلها خارج حيز الكتابة
أثارت الباحثات قضية انقطاع المرأة عن الكتابة بعد الإبداع الأوّل أو الثّاني فذكرن جملة من الدوافع أهمّها الوظيفة البيولوجية-الاجتماعية للمرأة التي تحول دون إتمام مشروع الكتابة، وكذا الاندماج في الحياة العملية، فاتساع دائرة التزامات المرأة من شأنه أن يعيق السير الحسن للأعمال الإبداعية، فكثيرا ما صادفنا أسماء كاتبات عربيات وغربيات لم ينتجن أي نص أدبي إلا بعدما قاربن سن الستين، فها هي الكاتبة ستيفاني كويل Stephanie Cowell لم تنشر روايتها الأولى إلا بعد تقاعدها من عملها الإداري في (60) عام، وكذا لورا اينغلس Laura Ingalls Wilder, (1867-1957) صاحبة « بيت صغير في البراري » وهيلين هوفين Heleen van den Hove التي كتبت « وسيدات النادي » وهي في الثامن والثمانين من عمرها، ومارغريت يورسنار Marguerite Yourcenar(1903-1987) ومارغريت بوراس Marguerite Duras (1914-1996) وايزابيل اللندي Isabel Allende اللائي قدّمن أجمل أعمالهن في سن متقدّمة
إنّ ظاهرة الكتابة في سنّ متقدمة في الوسط النّسائي ظاهرة عالمية تستدعي الوقوف عليها واستقصاء أسبابها والكشف عن ملابساتها، فرغم حاجة المرأة للكتابة، إلا أنها أضحت واحدة من الأحلام المؤجلة التي تأتي بعد جملة من الأولويات التي تفرضها الحياة الاجتماعية للمرأة، تقول ايزابيل الليندي حول بداياتها هي التي خاضت التجربة الإبداعية بعد سن الأربعين بروايتها « بيت الأرواح »: «لقد بدأت الكتابة في الوقت الذي ترفو فيه النساء جوارب أحفادهن»
ومن الكاتبات الجزائريات اللواتي خضن تجربة الكتابة في سنّ متأخرة بعد إتمام الأولويات من إنجاب ورعاية وتربية وعمل، فاظمة أيت منصور عمروش(1882-1967) التي كتبت » قصة حياتي Histoire de ma vie «1946 في 46 سنة، وجوهر أكسيل أمحيص التي أنجزت قراءات نقدية عدّة في نصوص الأدباء الرّواد من أمثال طاوس عمروش ومولود معمري، جميلة لونيس بلحاج وربيعة هاشمي(اسمها الحقيقي جميلة بن قداش) اللتين دخلتا عالم الإبداع بعد تقاعدهما عن العمل الوظيفي في مجال التّعليم، الأولى بمجموعتها القصصية» امرأة في النّور المعتم La femme en clair-obscur « 2013، والثانية بروايتها »ذات يوم ستعود أمي 2016 «Un jour ma mère reviendra، ومايسة باي التي كتبت رواياتها الأولى بعد سن الخمسين» تلك الفتاة Cette fille-là 2001 « و» أتسمعون صوت الأحرار Entendez-vous dans les montagnes » 2002 و» تأكد أن لا تنظر خلفكSurtout ne te retourne pas» 2005 ، فاللجوء إلى الكتابة عند بعض الكاتبات حتى وإن كان ذلك بعد التقدّم في العمر إصرار على الحياة، ورغبة في إثبات الذّات
الإشكالية
ما هي علاقة المرأة بالكتابة عبر التّاريخ؟
ماذا تمثل الكتابة بالنّسبة للمرأة؟ هل هي حلم مؤجل؟ أم سلاح لمواجهة الخوف والفزع والتلاشي؟
هل تندرج الكتابة تحت مسمى الهواية أم ضرورات الحياة؟ بمعنى هل تعتبر الكتابة من أوليات المرأة أم هي في آخر سلم اهتماماتها؟
هل تواجه المرأة صعوبات من شأنها تعطيل إبداعها وتفويت الفرصة عليها؟
المحاور
تعثر تاريخ الكتابة النّسائية محليا ومغاربيا وعربيا وعالميا. 2-الكتابة باتجاه الانعتاق من كل أشكال التغطية والهيمنة والتبعية والاتكالية.
المرأة والكتابة في سنّ متقدّمة
تجارب جزائرية
تجارب عربية
تجارب عالمية
دواعي الكتابة بعد التقاعد: شغف أم تجاوز للملل وملء للفراغ
رئيسة النّدوة: أ/سامية داودي
اللجنة العلمية
رئيسة اللجنة العلمية: أ/ أوريدة عبود
أ/ آمنة بلعلى
أ/ راوية يحياوي
أ/ عيني بطوش
أ/ نادية قادة
أ/ كريمة بلخامسة
أ/ فريدة مولى
أ/ حسينة فلاح
أ/ نوارة ولد أحمد
أ/ فريزة رافيل
اللجنة التنظيمية
رئيسة اللجنة التنظيمية: أ/ فريزة رافيل
حسينة صاكر
مليكة نزليوي
فرحات عكريش
سميرة سكون
شروط المشاركة
يجب أن يكون البحث أصيلا وغير منشور أو مشارك به في تظاهرات علمية سابقة
يشترط في المشاركات أن تكون فردية
أ ن يرسل الباحث ملخصا للبحث لا يتجاوز 300 كلمة، يتضمّن عنوان البحث والمحور مع بيان أهمية الموضوع وإطاره المعرفي
أن يرسل الباحث بعد إخطاره بقبول الملخص مداخلته كاملة، محرّرة ببرنامج وورد خط (simplified arabic) مقاس 14 في المتن و12 في الهوامش، وتكون الهوامش مرتبة آليا في نهاية البحث
لغات الندوة
اللغة العربية، الأمازيغية، الإنجليزية، الفرنسيّة
مواعيد مهمّة
آخر أجل لاستقبال الملخّصات: 13 جوان 2022
أخر أجل لاستقبال المداخلات: 12 سبتمبر 2022
تاريخ انعقاد الندوة على منصة الزووم: 10 أكتوبر 2022